الأربعاء الدامي أو ( أربعاء الرماد ) كما قالها اليوت .
موت تربع على شكل خفاش اسود أحاط بغداد ، خيم عليها بظلام مقيت ورعب
ارتجفت له القلوب قبل أن تهتز به البنايات وتتحطم ، ان**رت النفوس وفقد
فيه العراقي الأمل حتى أمام وجه الله المضيء .
هجوم مريع وتفخيخات مدروسة ، تنظيم لا مثيل له وكأن بغداد لا دولة فيها ولا حارس يحمي منام الآمنين .
قافلة جديدة من الأبرياء تسيل دماؤها وتزهق أرواحها على الأرصفة والطرقات ، لا تدري لماذا تحترق حتى التفحم وتغادر الحياة دون ذنب .
قال أحدهم شامتا : عشرة أنفجارات ،قال آخر مفتخرا : لا أثنان ، همس ثالث : ايران
في خانتهم يتقاسمون دمائنا ،هذه لهذا ، وتلك لذاك .......
في خانتهم ، الأرهابي عضو مجلس نواب ، والقاتل وزيرا للثقافة ، والسارق
وزيرا ، والمرتشي مفتشا عاما ومؤجج القتل الطائفي مقتدى ... وفي خانة
الشعب :كاسب فقير ، أرامل ويتامى ،مثقف وفنان وعالم ، طالبة وطالب ينهلون
من العلم على ضوء لاله .
نداء انساني : ثلاثون عائلة في العراء هدمت منازلهم بالقرب من الانفجار في
منطقة الصالحية ، دون ان يلتفت لهم احد ، يناشدون المسؤولين والمنظمات
الانسانية تقديم يد العون لهم . قد
وردتنا هذه المعلومات من مصدر خاص : أود إعلامكم بأن عدد الجرحى بلغ أكثر
من 1700 جريح والشهداء أكثر من 200 والعدد قابل للزيادة حسب إحصائيات
قيادة عمليات بغداد لكن توجيهات صدرت بعدم إعلان الرقم كي لاتصبح ضجة في
العراق
وهنك خبر من مصدر امني وردنا عبر الموبايل : السيارات المفخخة وصلت لأهدافها من خلال مواكب رسمية لمسؤولين متنفذين ! .
اليوم 19/8/2009، تم الإعلان الرسمي عن سقوط دولة القانون، التي يقودها
رئيس وزراء حكومة طويريج المالكية، سقطت معها كل التصريحات الكاذبة التي
تحدثت وتتحدث عن وضع عراقي آمن، وسقطت كل الأقاويل التي تشير إلى جاهزية
القوات الأمنية العراقية الهزيلة. وسقطت معها يوم السيادة الواهية
أعان الله المفجوعين في يوم سقوط دولة القانون، ونؤكد إستتباب الوضع
الأمني، لأن عائلة المالكي وعطا ووزيري الداخلية والدفاع، وغيرهم من
الوزراء والمسؤولين، لم يمسهم مكروه،
صبر العراقيين الذين استغنوا عن الكهرباء و الماء الصالح للشرب و الخدمات
العامة و ايجاد فرص عمل للشباب و الذين ينظرون بعين الرضا للرواتب
الخيالية للمسؤولين ذوي الدرجات الخاصة، و الذين سيفتقدون طلتنا على شاشات
التلفزيون و سيفتقدون وعودنا و الذين لم يطالبوا سوى بالأمان الذي اخفقنا
به ، باسم الشعب العراقي نطالب باستقالة الكاذب قاسم عطا والبولاني وعبد
القادر العبيدي وعبود كنبر هؤلاء الذين كذبوا على الشعب العراقي وكذا
نطالب باغلاق قناة العراقية الكاذبة المرتزقة على هموم العراقيين لتلاعبها
بالاخبار على حساب جروح العراق المتلاطمة ...تبا لكم ولمصالحكم الضيقة
ايها السياسيون . والمضحك المبكي ان الحكومة الفرنسية عراقيه أكثر من
حكومتنه
الحكومة الفرنسية تبادر بالاستنكار لما حدث في العراق من مأساة دامية راح
ضحيتها المئات من أبرياء الشعب العراقي وكل المسؤولين العراقيين ينامون (
بالعسل ) صامتين وكأن الخرس قد أصابهم ، لم يبادروا حتى بالاستنكار حالهم
حال الغرباء...تصوروا الكارثة التي منها نعاني .