الخليفه الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه "
"فقال عمر رضي الله عنه: اذا نمت بالليل ضيعت حق ربى, و اذا نمت بالنهار, ضيعت حق رعيتى "
فى مرة كان سيدنا عمر ماشى فى الطرقات, فسمع واحد بيصلى قيام ليل, و سمعه بيقول الآية: "ان عذاب ربك لواقع", فيسقط سيدنا عمر مغشيا عليه.. يغمى عليه..و بتقول الرواية: " و جعل الناس يعودونه فى بيته شهرا يظنون به المرض و ما به شئ الا أنه قد خاف من الله عزوجل" (يعنى بعد ما أغمى عليه, قعد فى بيته شهر و الناس تزوره و هما فاكرين انه عيان مع انه فى الحقيقة تعب لانه خايف من عذاب ربه) رضى الله عن عمر رضى الله عنه وأرضاه.
تعرفوا أن سيدنا عمر مكنش بينام!, الناس كان تروح تقول له: "يا عمر, ألن ترتاح؟", فيقول: "والله لا أدرى ماذا أفعل, اذا نمت بالليل ضيعت حق ربى, و اذا نمت بالنهار, ضيعت حق رعيتى, فكيف انام !!..
شايفين!! و مع كل الورع و التقوى دول , لما النبى محمد صلى الله عليه و سلم قال لسيدنا "حذيفة بن اليمان" أسماء المنافقين و كانوا حوالى ثمانين رجل, سيدنا عمر اترعب و خاف يكون منهم. فكان كل يوم يروح لسيدنا حذيفة و يقول له: أنا من ضمن المنافقين و لا لأ, و سيدنا حذيفة ميردش عليه و يقول له أن ده سر بينى و بين رسول الله مقدرش اقولك عليه, فيبكى سيدنا عمر و يمشى .. و يرجع تانى يوم و يسأله تانى و يحلفه بالله اسمه مكتوب ضمن المنافقين و للا لأ .. و فى الآخر رد عليه سيدنا حذيفة و قال له: "لا, لست عندى من أسماء المنافقين, و والله لن أزكى بعدك أحد أبدا ", فقال عمر: "الحمد لله, بشرك الله بالخير" رضى الله عن سيدنا عمر

حصل موقف عجيب يكاد يكون اسطورى, سيدنا عمر كان عامل قانون و هوا ان أى حد فى الدولة حيبقى له عطاء سنوى يخرج من بيت المال و لكن بعد الفطام.. المهم سيدنا عمر كان ماشى فى الطرقات فسمع طفل رضيع بيصرخ من البكاء, فسيدنا عمر نادى من بعيد: "السلام عليكم, ما شأن الغلام؟", فردت أمه من داخل المنزل: "و عليكم السلام و ما شأنك أنت", فقال سيدنا عمر: "أسكتيه ", فقالت: "سأفعل!". و بعدين سيدنا عمر مشى, فلما رجع لقى الولد لسه بيصرخ من البكاء, فقال: " السلام عليكم, ما شأن الغلام؟ ويحك أسكتيه", فخرجت له و قالت: " ويحك و ما يدريك!! إن عمر بن الخطاب قد فرض عطاءا لكل مرء فى الأمة بعد الفطام, و انى أريد أن آخذ عطاء ابنى, فأعجل فطامه حتى يأخذ العطاء", فبكى عمر و قال:" أقسمت عليكى أن ترضعيه الآن, و تأتى فى الصباح الى بيت أمير المؤمنين, فسيعطيكى العطاء",
و اليوم التانى يقرر سيدنا عمر ان العطاء من اليوم يخرج لكل انسان منذ الولادة, عشان مفيش واحده تفطم ابنها بدرى , و يخرج منادى الى كل بيت فى المدينة و ينادى: " ان أمير المؤمنين يخبركم أن لكل مولود عطاء منذ أن ولدته أمه" ... و يقف سيدنا عمر فى نفس الليلة يصلى و يبكى.. و كان سيدنا عمر بيقول: "ويحك يا عمر، كم قتلت من أطفال المسلمين!" ... رضى الله عنك يا عمر.
مرة سيدنا عمر كان ماشى فى الطرقات, فسمع أم بتقول لبنتها: "يا بنية ضعى الماء فى اللبن حتى نكثر اللبن", فقالت البنت: "و لكن أمير المؤمنين أمر ألا نضع الماء على اللبن, حتى لا نغش", فقالت الأم: "و أين أمير المؤمنين؟ انه لا يرانا!", فقالت البنت الصالحة: " أمير المؤمنين لا يرانا, و لكن الله يرانا", فسيدنا عمر عمل علامة على البيت اللى فيه البنت و أمها, و بعدين رجع بيته و جمع ولاده, و قال: "يا أولادى, من منكم يتزوج هذه الفتاة؟" (واخدين بالكم ان سيدنا عمر بيعرض على ولاده يتزوجوا من بنت بائعة اللبن و هو قائد الدولة و أمير المؤمنين؟), المهم محدش منهم رد , فقال: "ان لم يتزوجها أحد منكم, فسأتزوجها أنا", فقال ابنه عاصم: "سأتزوجها أنا يا أمير المؤمنين"... و فعلا تزوج عاصم بنت بائعة اللبن, و خلفوا بنت, البنت دى كبرت و اتجوزت "عبد العزيز بن مروان بن الحكم", و يخلفوا مين؟ سيدنا "عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم" ... فيبقى مين جد القائد العظيم عمر بن عبد العزيز؟ سيدنا عمر بن الخطاب ... رضى الله عنهم جميعا وأرضاهم  الخليفه الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه "الخليفه الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه " (1) 1f497